ميسي يروي صفحات المجد من جديد… ركلة حرة تُشعل مونديال الأندية

ميسي يروي صفحات المجد من جديد… ركلة حرة تُشعل مونديال الأندية

ميسي يروي صفحات المجد من جديد… ركلة حرة تُشعل مونديال الأندية

في ليلة من ليالي كرة القدم التي تحمل توقيع الكبار فقط، سجّل ليونيل ميسي، أسطورة الأرجنتين وقائد إنتر ميامي، اسمه مرة أخرى في كتب التاريخ، بهدف ساحر من ركلة حرة مباشرة في الدقيقة 54، أمام بورتو البرتغالي، ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات لبطولة كأس العالم للأندية 2025.

الركلة الحرة، التي حملت لمسة ميسي الكلاسيكية، سكنت الزاوية العليا للمرمى، معلنة عن هدفه الأول في النسخة الحالية، والسادس في تاريخ مشاركاته بالبطولة العالمية، ليقفز النجم البالغ من العمر 37 عامًا إلى وصافة قائمة الهدافين التاريخيين لمونديال الأندية، كورة لايف.

سباق الأساطير: ميسي يزاحم رونالدو

بذلك الهدف، تساوى ليو مع الثنائي كريم بنزيما وجاريث بيل، الذين يملكون في رصيدهم 6 أهداف أيضًا في البطولة، ليصبح الثلاثي خلف النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، متصدر الترتيب التاريخي برصيد 7 أهداف.

وفي خضم هذه المنافسة الرمزية التي تمتد منذ أكثر من عقدين، يتضح أن ميسي لا يزال قادرًا على ملاحقة الأرقام وإنهاء السباقات في القمة، حتى في سن الـ37، ومع نادٍ أميركي حديث العهد بالبطولات الكبرى .

50 هدفًا بقميص إنتر ميامي.. في 61 مباراة فقط

ولم يقتصر إنجاز ميسي على البطولة العالمية، بل شهدت المباراة أيضًا تحقيق رقم شخصي تاريخي آخر، حيث سجل هدفه الـ50 بقميص إنتر ميامي، خلال مشواره القصير نسبيًا مع الفريق، والذي بدأ قبل أقل من عامين.

وبحسب شبكة “أوبتا” للإحصائيات، فقد احتاج ميسي إلى 61 مباراة فقط ليبلغ هذا الرقم، وهو ما يعكس تأثيره الهائل داخل الفريق، سواء في المستوى الفني أو الروح القيادية.

فوز ثمين وإنعاش لآمال التأهل

الهدف الرائع لم يكن مجرد لمحة فنية عابرة، بل جاء في سياق مباراة معقدة أمام خصم أوروبي عنيد. قاد ميسي فريقه للفوز بنتيجة 2-1 على بورتو، ليمنح إنتر ميامي ثلاث نقاط ثمينة، وضعته في المركز الثاني بالمجموعة، متساويًا بـ4 نقاط مع بالميراس البرازيلي، لكنه خلفه بفارق الأهداف فقط.

هذا الانتصار أعاد الأمل للفريق الأميركي في بلوغ الدور التالي، في مشاركته التاريخية الأولى بكأس العالم للأندية بنظامها الجديد، الذي يضم 32 فريقًا من مختلف القارات.

ميسي… القصة لا تنتهي

من روزاريو إلى ميامي، ومن كامب نو إلى ملاعب المونديال، يستمر ميسي في كتابة فصول المجد بركلة حرة، بتمريرة، أو بهدف يصنع الفارق. وبينما يقترب من تحطيم رقم رونالدو التاريخي في البطولة، فإن سؤالًا واحدًا يفرض نفسه:

هل يكون هذا المونديال هو مسرح التتويج الأخير؟ أم بداية فصل جديد في أسطورة لا تعرف النهاية؟

مقالات ذات صلة