برشلونة يطارد ويليامز.. والشرط الجزائي كلمة السر!
في سوق انتقالات مضغوط بظروف اقتصادية معقدة، يبدو أن نادي برشلونة قرر المضي قدمًا في صفقة ستكلفه الكثير، لكنها قد تعيد إلى الفريق سلاحًا افتقده كثيرًا: الجناح السريع والحاسم.
فبحسب تقارير صحفية إسبانية، اقترب النادي الكتالوني من التوصل لاتفاق نهائي مع نيكو ويليامز، جناح أتلتيك بلباو، على كافة البنود الشخصية، في صفقة تمثل أولوية مطلقة لدى الإدارة الفنية بقيادة المدرب الجديد هانسي فليك.
العائق المالي.. والشرط الجزائي الذي لا مفر منه
ووفقًا لما نشرته صحيفة ماركا، فإن العقبة الأكبر أمام برشلونة لم تعد تتعلق باللاعب نفسه، بل تكمن في تعنت إدارة أتلتيك بلباو، الرافضة بشكل قاطع للتفاوض على قيمة الصفقة أو تقسيطها خارج إطار الشرط الجزائي.
ويبلغ الشرط الجزائي في عقد نيكو ويليامز 58 مليون يورو، وهو مبلغ يُعد ضخمًا في ظل معاناة برشلونة من مشاكل السيولة والرقابة المالية من رابطة الليجا.
لكن برشلونة، على ما يبدو، اقترب من اتخاذ القرار الصعب، وهو دفع الشرط الجزائي بالكامل، على غرار ما فعله قبل أيام مع صفقة ضم الحارس الشاب خوان جارسيا من إسبانيول، مقابل 26.3 مليون يورو.
اجتماع حاسم في كتالونيا.. وتقسيط قيد الدراسة
بحسب الصحيفة ذاتها، عقدت إدارة برشلونة اجتماعًا مهمًا اليوم، بقيادة الرئيس خوان لابورتا، لبحث سبل توفير المبلغ، مع طرح خيار دفعه على مراحل، من خلال حلول مبتكرة أو دعم من رعاة محتملين.
ووفقًا لتقارير “موندو ديبورتيفو”، فإن النية تتجه لحسم الصفقة قبل 9 يوليو/تموز المقبل، حتى يتسنى لويليامز الانضمام للفريق منذ بداية فترة الإعداد للموسم الجديد، وبالتالي الانسجام بسرعة مع خطة فليك، الذي يراهن على اللاعب لتفعيل الأطراف الهجومية koora live.
لماذا نيكو ويليامز؟
ابن مدرسة بلباو وصاحب الـ21 عامًا، لا يُعد مجرد جناح تقليدي. فهو أحد أسرع اللاعبين في الليجا، وأكثرهم صناعة للفرص في الثلث الهجومي الأخير، بالإضافة إلى مساهمته الواضحة مع منتخب إسبانيا، ما يجعله هدفًا مثاليًا لمشروع برشلونة الجديد القائم على السرعة والتحولات.
وتأتي الصفقة ضمن استراتيجية واسعة لإعادة هيكلة الفريق، بعد موسم مخيب خسر فيه البارسا كل الألقاب، وفشل فيه عدد من اللاعبين في تقديم الإضافة المطلوبة على الجناحين، خاصة بعد رحيل عثمان ديمبيلي.
صفقة ضرورية.. بثمن مؤلم
إذا مضى برشلونة في حسم صفقة ويليامز عبر دفع الشرط الجزائي، فسيكون قد وجه رسالة واضحة بأن الطموح الأوروبي ما زال حاضرًا، وأن النادي مستعد للمغامرة ماليًا مقابل استعادة بريقه الفني.
لكن تبقى الأسئلة:
هل سيتمكن النادي من تسجيل اللاعب فورًا دون مشاكل مع قواعد اللعب المالي النظيف؟
وهل يملك ويليامز القدرة على التألق تحت الضغط الجماهيري والإعلامي في كامب نو؟
الأسابيع القليلة المقبلة ستحمل الإجابة.